.
كنت قد قيدت هذه الفائدة للشيخ الأديب: علي الطنطاوي - رحمه الله - قديماً من كتابه (صور وخواطر) فرأيت من المناسب إيرادها في هذا الوقت، لعل أن يكون فيها فائدة - إن شاء الله تعالى - .
قال - رحمه الله - :
(ما أسهل الكلام في الدين في هذه الأيام، وما أيسر أن يجعل المرء نفسه مجتهدا،ً وأن يرى الرأي المخالف لأبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، والليث بن سعد، والأوزاعي، وكل مجتهدي الأرض، فيتمسَّك به ويخطِّىء المخالفين من كان منهم ومن سيكون إلى يوم القيامة!!
ولِم لا، إنه رجل وهم رجال، والحداد والنجار والموسيقي رجال أيضاً، فلماذا لا يكونون أئمة مجتهدين، وما دام العلم بالعربية نحوها وصرفها وبلاغتها، والفقه وأصوله وفروعه، والتفسير والحديث ليس شرطاً في الاجتهاد؟
وما دامت الحكومة تمنع غير الطبيب أن يكتب وصفة الدواء، وغير المهندس أن يرسم مصور البناء، وتدع من شاء يتكلم في الدين والأدب بما يشاء؟)
#تنبيه:
كنت قد كتبت موضوعاً في هذا المنتدى المبارك بعنوان: (أربعون دُرة . . من كتاب رجال من التاريخ للطنطاوي . .) أوردت فيه جملة من دُررِ هذا الأديب الأريب الشيخ الفاضل -رحمه الله- استحسنها بعض الأعضاء - جزاهم الله خيرا- ، وحين تصفحت كتاب الشيخ (صور وخواطر) وجدت أني قيدت جملة ليست بالقليلة من الفوائد والنكت، كما أن فيها جملة من الفوائد التي تختص بالإختلاط فرأيت من المناسب أن أفردها بعنوان كسابقتها، فنتظروني في الأيام القادمة - إن شاء الله - .
.
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قد قيدت هذه الفائدة للشيخ الأديب: علي الطنطاوي - رحمه الله - قديماً من كتابه (صور وخواطر) فرأيت من المناسب إيرادها في هذا الوقت، لعل أن يكون فيها فائدة - إن شاء الله تعالى - .
قال - رحمه الله - :
(ما أسهل الكلام في الدين في هذه الأيام، وما أيسر أن يجعل المرء نفسه مجتهدا،ً وأن يرى الرأي المخالف لأبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، والليث بن سعد، والأوزاعي، وكل مجتهدي الأرض، فيتمسَّك به ويخطِّىء المخالفين من كان منهم ومن سيكون إلى يوم القيامة!!
ولِم لا، إنه رجل وهم رجال، والحداد والنجار والموسيقي رجال أيضاً، فلماذا لا يكونون أئمة مجتهدين، وما دام العلم بالعربية نحوها وصرفها وبلاغتها، والفقه وأصوله وفروعه، والتفسير والحديث ليس شرطاً في الاجتهاد؟
وما دامت الحكومة تمنع غير الطبيب أن يكتب وصفة الدواء، وغير المهندس أن يرسم مصور البناء، وتدع من شاء يتكلم في الدين والأدب بما يشاء؟)
* صور وخواطر * ص 233 * الطبعة السابعة * دار المنارة *
#تنبيه:
كنت قد كتبت موضوعاً في هذا المنتدى المبارك بعنوان: (أربعون دُرة . . من كتاب رجال من التاريخ للطنطاوي . .) أوردت فيه جملة من دُررِ هذا الأديب الأريب الشيخ الفاضل -رحمه الله- استحسنها بعض الأعضاء - جزاهم الله خيرا- ، وحين تصفحت كتاب الشيخ (صور وخواطر) وجدت أني قيدت جملة ليست بالقليلة من الفوائد والنكت، كما أن فيها جملة من الفوائد التي تختص بالإختلاط فرأيت من المناسب أن أفردها بعنوان كسابقتها، فنتظروني في الأيام القادمة - إن شاء الله - .
.