الشيخ الطنطاوي - رحمه الله - يردُ على أصحاب الفتاوى الشاذة . .

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المحب4006

New Member
.








بسم الله الرحمن الرحيم

كنت قد قيدت هذه الفائدة للشيخ الأديب: علي الطنطاوي - رحمه الله - قديماً من كتابه (صور وخواطر) فرأيت من المناسب إيرادها في هذا الوقت، لعل أن يكون فيها فائدة - إن شاء الله تعالى - .

قال - رحمه الله - :
(ما أسهل الكلام في الدين في هذه الأيام، وما أيسر أن يجعل المرء نفسه مجتهدا،ً وأن يرى الرأي المخالف لأبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، والليث بن سعد، والأوزاعي، وكل مجتهدي الأرض، فيتمسَّك به ويخطِّىء المخالفين من كان منهم ومن سيكون إلى يوم القيامة!!
ولِم لا، إنه رجل وهم رجال، والحداد والنجار والموسيقي رجال أيضاً، فلماذا لا يكونون أئمة مجتهدين، وما دام العلم بالعربية نحوها وصرفها وبلاغتها، والفقه وأصوله وفروعه، والتفسير والحديث ليس شرطاً في الاجتهاد؟
وما دامت الحكومة تمنع غير الطبيب أن يكتب وصفة الدواء، وغير المهندس أن يرسم مصور البناء، وتدع من شاء يتكلم في الدين والأدب بما يشاء؟)

* صور وخواطر * ص 233 * الطبعة السابعة * دار المنارة *






#تنبيه:
كنت قد كتبت موضوعاً في هذا المنتدى المبارك بعنوان: (أربعون دُرة . . من كتاب رجال من التاريخ للطنطاوي . .) أوردت فيه جملة من دُررِ هذا الأديب الأريب الشيخ الفاضل -رحمه الله- استحسنها بعض الأعضاء - جزاهم الله خيرا- ، وحين تصفحت كتاب الشيخ (صور وخواطر) وجدت أني قيدت جملة ليست بالقليلة من الفوائد والنكت، كما أن فيها جملة من الفوائد التي تختص بالإختلاط فرأيت من المناسب أن أفردها بعنوان كسابقتها، فنتظروني في الأيام القادمة - إن شاء الله - .














.
 
الشيخ علي الطنطاوي أديب فذ وداعية محنّك ولديه قراءة للواقع والمستقبل بشكل عجيب وغريب، فانظر كتبه ومقالاته وأحاديثه وستعلم هذا تمام العلم.
 
.

الله ... الله ..
كم أحب إبداعات , وعلم , وخواطر , وأدب الشيخ علي الطنطاوي "رحمه الله"
وإن كنتُ للأسف مُقلاً من قراءة كتبه ):


لكن لدي سؤال :
هل مانقلته أخي هو نص كامل لجملة ماقاله الشيخ "رحمه الله" في تلك الخاطرة ؟


وللعلم : فإن الشيخ علي الطنطاوي "رحمه الله" : يرى جواز الموسيقى !

شكراً لك يالمحب


.
 
.



أخي الفاضل: فتى الظل
سعدت بمرورك، وشرفني تعليقك

وقد سألتني فقلت:
(هل مانقلته أخي هو نص كامل لجملة ماقاله الشيخ "رحمه الله" في تلك الخاطرة ؟)
فأقول: نعم أخي، هذا هو فحوى هذه الخاطرة، سوى أن فيها زيادة يسيرة علق فيها الشيخ على حال بعض من يخْدَعُونَ الناس بزيهم، وهو كلام لا يخدم هذه المسألة، فرأيت عدم إيراده .


ثم قلت أنتَ:
(وللعلم : فإن الشيخ علي الطنطاوي "رحمه الله" : يرى جواز الموسيقى !)
فأقول: كون الطنطاوي يرى جواز الموسيقى لا أظنه يثبت عنه، ولا أزعم أنني ملم بآراء الشيخ وأقواله، بل اطلاعي على كتبه قليل، ولعلك أكثر اطلاع مني على كتب الشيخ - رحمه الله - .
لكن بعد أن نقلتَ هذا النقل أحببتُ ذكر ما وقفتُ عليه من كلام الشيخ حول هذه المسألة .


قال - رحمه الله - :
(كانت ليلة فيها غناء وفيها طرب، ولكن لم يكن فيها - إن شاء الله - إثم لأننا لم نرتكب حراماً، ومن أين يأتي الحرام والمغنّي رجل ونحن رجال، وما غنّى في فاحش من القول ولا ببذيء من الكلام، ولا كان معه آلات، وما منعنا غناؤه من واجب ولا دفعنا إلى حرام؟)أهـ
[ذكريات علي الطنطاوي ج 3 ص 332 الطبعة الخامسة]

قلتُ: ولعل ما أراد الشيخ من كلمة الغناء إنما يقصد بها الحداء [وهو مايعرف في وقتنا بالأناشيد] على عادة العرب القدماء
كما قرر ذلك الشيخ: عبدالعزيز الطريفي - حفظه الله - في رسالته (الغناء في الميزان) وهو محاضرة مفرغة .


كما لا يخفاك أخي أن كتاب (الذكريات للطنطاوي) من أوآخر ما ألفه الشيخ - رحمه الله - .

جعلنا الله هداة مهتدين ، غير ضالين ولا مضلين








.
 
.







الأخت: أتعبتني طموحي
شكراً لك، وأسأل الله أن يحقق لك طموحك


الأخ: بسلو
ومرورك رائع ، والتوضيح واجب لمن عرفه








.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى