كان الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله كالقمر بين العلماء بقلم مشيقح المشيقح

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
في احد الأيام كنت حاضرًا في مجلس شيخنا العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله بمنزله في الرياض
وكان المجلس ممتليئ جداً بالعلماء وطلبة العلم للسلام على الشيخ بعد عودته من الحجاز .
وقبل حضور الشيخ دار نقاش في عدة مسائل كبيرة في علم أصول الفقه
وعندما حضر الشيخ قام الجميع بالسلام عليه رحمه الله ثم انصت الجميع

وتذكرت حينها قول المتنبي
كأنك شمس والنجوم كواكب ....إذا طلعت لم يبدُ منهن كوكب .
وأتذكر ان الشيخ
رحمه الله استفتح المجلس بكلمة تكتب بماء الذهب … حيث قال : ورد في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً ، فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أجادب أمسكت الماء ، فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت الكلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)
ثم شرح الحديث شرحا وافيا وكافيا لم اسمع بمثله ،،، فتذكرت قول الفرزدق
أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهِم
إِذا جَمَعَتنا يا جَريرُ المَجامِعُ
فرحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته ....

كتبه مشيقح بن حمود المشيقح
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى