نظراتها الحزينة ..

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

بندر 1430

كاتب مميّز
جلَسَت أمامي مباشرة .. فرمقتُ عينيها بنظرات سريعة .. شاهدت فيهما الحزن ..

قلت .. إبدأي الحديث ..

قالت .. حديثي طويل قد لا ينتهي ..

قلت .. كلي أذان صاغية ..

قالت .. سأتحدث ولكن بإختصار ..

قلت بكل بلهفة .. بربك أخبريني عن كل مالديك .. فأنا لا أطيق الإنتظار ..!

قالت .. أتعدني بأن تحتفظ بما سأبوح به لك من أسرار؟

قلت .. نعم أعدك ..

قالت .. بيني وبين الموت مسافة قصيرة جداً .. فأنا أفكر بالإنتحار ..

لم أعد قادراً على الكلام من هول الصدمة ..

لكنها أكملت حديثها وقالت .. إتصلتُ به بعدما وجدت رقم هاتفه المتنقل داخل كيس الطلبات من المطعم الذي يعمل فيه ..كان وسيماً جداً .. حتى أني كنتُ أطلب الأكل منهم عنوة لكي أراه ..

قلت .. ثم ماذا؟

قالت .. كنت جالسة لوحدي في منزلنا ذات مرة أنتظره في الفناء الخارجي لكي يوصل الطلب إليّ كالعادة وما إن سمعت صوت سيارته حتى ركضت إلى الباب لكي أفتح له لكني تفاجأت بأن الذي قام بالتوصيل شخص آخر .. تراجعتُ قليلاً ثم سألت زميله عنه .. فأخبرني بأنه مسجون .. ذهلت كثيراً ثم سألته عن السبب الذي قاده للسجن؟ فأخبرني بأن قضيته تحرش بالفتيات ..!

قلت .. ومالمشكلة في ذلك؟ فقد كفيتِ شره بإذن الله ..

قالت .. لكن رقم هاتفي معه ..

قلت .. نستطيع تغيير رقم هاتفك ..

قالت .. كنتُ أتواصل معه عبر المسنجر في نفس هاتفي .. وقد ..

قلت .. قد ماذا؟

أجهشت بالبكاء ثم هدأت قليلاً وقالت بنبرة حزينة .. لديه بعضاً من صوري الشخصية ..!
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
هل هناك داعي او ضرورة بأن تعطيه صورها الشخصية ؟
اذا كان نعم فأن المسألة ليست بذاك الشيء المخيف و المحزن
اما اذا كان الجواب لا
فأتمنى ان تكون بجانبه بالسجن
 
قالت .. أتعدني بأن تحتفظ بما سأبوح به لك من أسرار؟

قلت .. نعم أعدك ..

أنا أشوف أن القصة لاداعي من ذكرها إذا كان هنالك وعـد بعدم البوح ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له )​
 
’‘

أتسائل في نفسي دائماً وأطرح علي تلك الأسئله عندما أسمع قصصاً كهذه !!
ما هي الأسباب التي جعلت هذه الفتاة تثق في شاب غريب عنها ؟!
وكيف وصلت ثقتها به إلى أن تكلمه كما تكلم الزوجة زوجها ؟!
ثم كيف وصل بها الحال إلى أن تهتك سترها بنفسها وتسلمه صورتها ؟
ولكني إستنتجت أن من أهم المشاكل التي تعاني منها الفتاة :
أولاً : الاكتئاب , ثانياً : الكبت , ثالثاً : الحاجة للاستماع والتعاطف الصادق , رابعاً : الحاجة للحب !
خامساً : عاطفة الأمومة , سادساً : حب لفت النظر !!
و أكبر هذه المشاكل الحاجه للحُب و العطف و الحنان !
فيا آباء وأمهات ، انتبهوا لبناتكم اللاتي استرعاكم الله إياهن ، وكونوا عوناً لهن على تخطي مرحلة " ما قبل الزواج "
بسلام .. لا تتركوا لهم الحبل على الغارب فيضيعوا منكم ،
ولا تشكوا فيهن وتعاملونهن معاملة يغلب عليها سوء الظن والإتهام بدون مبرر .. فالوسطية مطلوبة في كل شيء
أسأل الله أن يحفظ نسائنا من كل سوء وأن يقيهن شياطين الإنس والجن !


أُستَاذ الحَرف أنرت عتمه الساحة !
فبكتاباتك تمنحها شكلاً مختلفاً ..بصراحه إختصرت الجمال بحسن حبرك
يبقى معك الحرف راقياً !!

’‘

 
قرأت ملآمح الفتاة .. لم تكن ذات خلق دنيء أو قليلة خلق وحياء

كل مافي الأمر انها بحاجة طرف اخر يبادلها الشعور ويبين لها الحرص و يستشعر أنوثتها

كان الله بعونها , وأنا أرى أنها أوكلت الأمر لك عندما باحت لك عما تُكن
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى