مفهوم تحية المسجد , وموقف بعض الناس منها

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين " متفق عليه .
وعن جابر رضي الله عنه قال : أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال : صلِّ ركعتين " متفق عليه .


هذان الحديثان أصل في تحية المسجد , وهي ركعتان يؤديهما المسلم عند دخوله المسجد قبل الجلوس .
واختلف العلماء في حكمهما , فذهبت الظاهرية إلى القول بالوجوب لظاهر الحديثين , وهو أن الأمر يقتضي الوجوب , وذهب الجمهور إلى القول بالاستحباب وقد حكى النووي وابن حجر الإجماع على ذلك . ( نيل الأوطار للشوكاني 3/78 ) .

ولستُ هنا بمقام الترجيح بين القولين , ولكن أردت التنبيه على أمر هام يُخطئ فيه كثير من الناس .

لكي أبين هذا الخطأ يجب علينا أن نفهم ما هي تحية المسجد ؟


الجواب : هي ركعتان يؤديهما المسلم عند دخوله المسجد قبل الجلوس .

سؤال آخر : هل ورد النص الشرعي بلفظ ( تحية المسجد ) ؟

الجواب : كلا لم يرد النص بذلك حسب بحثي المتواضع , ولا يوجد حديث لا صحيح ولا ضعيف ورد به لفظ تحية المسجد .
وإنما هو مصطلح فقهي اصطلحه الفقهاء أخذا من هذه الأحاديث .

وحين نرجع للحديث الشريف نرى اللفظ التالي : " فلا يجلس حتى يصلي ركعتين " الجملة هنا مبدوءة بنهي ( لا يجلس ) وعُلّق النهي بصلاة الركعتين , ونرى في سياق الحديث أن الركعتين جاءت بلفظ ( ركعتين ) أي بلفظ التنكير , والقاعدة الأصولية تقول : كل نكرة جاءت في سياق النفي فهي تدل على العموم .
نستنتج من هذا التحليل اللغوي والأصولي أنه من دخل المسجد فإن عليه أن يصلي ركعتين أيا كانت هاتان الركعتان , سواء أكانتا فريضة أم سنة راتبة , أم سنة الوضوء , أم صلاة التراويح , أم تحية للمسجد .
المهم ألا يجلس حتى يصلي ركعتين .
وهذا التفسير لا خلاف بين أهل العلم فيه .
ونفهم من هذا الكلام أن تحية المسجد غير مقصودة لذاتها , وإنما المقصود هو عدم الجلوس إلا بعد أداء ركعتين .
وهي بذلك تشبه طواف الوداع للحاج , فهو غير مقصود لذاته فلو طاف الحاج طوافاً يريد به الإفاضة ثم خرج من مكة بعده لأجزأه عن طواف الوداع .

قد يقول قائل : أين الخطأ الذي يقع فيه بعض الناس ؟


الجواب : الخطأ هو عدم الفهم الصحيح لمعنى تحية المسجد , فنجد بعض الناس يدخل قبل صلاة الفجر , فيصلي ركعتين تحية للمسجد , ثم يقوم ويصلي ركعتين سنة للفجر , وقد تقام صلاة الفريضة وهو لم يصل ركعتي الفجر , لانشغاله بصلاة التحية .
وهذا خطأ ظاهر , لأن تحية المسجد هنا لا حاجة لها , فإن ركعتي الفجر تغني عنها .
وكذلك سنة الظهر تغني عن تحية المسجد , وللأسف بعض الناس يصلي قبل الظهر ست ركعات , ركعتان للتحية , وأربع سنة راتبة , وقد تقام الفريضة وهو لم يستوفِ الراتبة .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

جزاك الله خيرآ ..
معلومة قيمة ..بارك الله فيك وزادك من علمه وفضله..

وكذلك سنة الظهر تغني عن تحيتي المسجد

تحيتي ..؟!
أرجوا التوضيح ..أشكلت علي هذه اللفظة ..

*..وبالمناسبة بحثت عن حكم أداء تحية المسجد في وقت النهي ..فلم أجد إجابة شافية ..
منهم من يقول بالمنع لأنه وقت نهي.. ومنهم من يقول لا مانع ..
إذا كان لديك قول راجح في هذه المسألة .. فزودنآ به مأجورآ ..


شكرآ لك


,
 

جزاك الله خيرآ ..
معلومة قيمة ..بارك الله فيك وزادك من علمه وفضله..



تحيتي ..؟!
أرجوا التوضيح ..أشكلت علي هذه اللفظة ..

*..وبالمناسبة بحثت عن حكم أداء تحية المسجد في وقت النهي ..فلم أجد إجابة شافية ..
منهم من يقول بالمنع لأنه وقت نهي.. ومنهم من يقول لا مانع ..
إذا كان لديك قول راجح في هذه المسألة .. فزودنآ به مأجورآ ..


شكرآ لك


,

فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله..



حكم صلاة تحية المسجد وقت النهي
هل يجوز للإنسان إذا دخل المسجد قبل أذان المغرب أن يصلي ركعتين أم يجلس أفيدونا أفادكم الله؟



الأوقات المنهي عن الصلاة فيها معلومة وهي خمسة: من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومن طلوعها حتى ترتفع قيد رمح، وعند وقوفها قبل الظهر حتى تزول، وبعد صلاة العصر حتى تميل الشمس للغروب، وعند ميولها للغروب حتى تغيب. لكن ذوات الأسباب لا حرج في فعلها في وقت النهي في أصح قولي العلماء، فإذا دخل المسجد بعد العصر أو بعد الصبح فالأفضل أن يصلي تحية المسجد ركعتين قبل أن يجلس لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين))[1] متفق عليه. وهكذا إن طاف بالكعبة فإنه يصلي ركعتي الطواف سواء كان بعد العصر أو بعد الصبح أو في أي وقت لقوله صلى الله عليه وسلم: ((يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار)) [2] رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع وصححه الترمذي وابن حبان. وهكذا صلاة الكسوف لو كسفت الشمس بعد العصر فإن السنة أن تصلى صلاة الكسوف في أصح قولي العلماء. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى تنكشف))[3] متفق عليه، وفي رواية البخاري: ((حتى تنجلي))[4].



اسفه على التطفل بس حبيت افيدكـ


جزاكـ الله خير صاحب الموضوع..
 
بارك الله فيكم ونفع بكم.
أيضاً نص العلماء على أنه لا بد من ركعتين أما إذا صلى صلاة جنازة فإنها لا تكفي عن تحية المسجد وكذلك لو دخل بعد العشاء وأراد أن يوتر بركعة واحدة فإنها لا تكفي عن تحية المسجد، لمفهموم حديث أبي قتادة.
 
*
*

وهاهنا قصة طريفة - إن صحت عنه -
وهي أن سبب تعلم الإمام ابن حزم للفقه [ صلاة تحية المسجد ]
قال أبو محمد بن حزم - رحمه الله - إن سبب تعلمه الفقه أنه شهد جنازة فدخل المسجد فجلس ولم يركع فقال له رجل قم فصل تحية المسجد ,
وكان قد بلغ ستا وعشرين سنة قال فقمت وركعت فلما رجعنا من الصلاة على الجنازة دخلت المسجد فبادرت بالركوع فقيل لي اجلس اجلس ليس ذا وقت صلاة وكان بعد العصر قال فانصرفت وقد حزنت وقلت للأستاذ الذي رباني دلني على دار الفقيه أبي عبدالله بن دحون قال فقصدته وأعلمته بما جرى فدلني على موطأ مالك فبدأت به عليه وتتابعت قراءتي عليه وعلى غيره ..






لك شكري(f)


.
 
تسمية تحية المسجد بهذا الاسم

قال ابن رجب :
( والصلاة عند دخول المسجد تسمى : تحية المسجد ، وقد جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، خرج ابن حبان في صحيحه من حديث أبي ذر ، قال : دخلت المسجد فإذا رسول الله وحده ، فقال :( يا أبا ذر ، إن للمسجد تحية ، وإن تحيته ركعتان ، فقم فاركعهما )، فقمت فركعتهما ، ثم عدت فجلست إليه - وذكر الحديث بطوله .
وفي إسناد إبراهيم بن هشام بن يحيى بن الغساني ، تكلم فيه أبو زرعة وغيره ، وقد روي من وجوه متعددة عن أبي ذر ، وكلها لا تخلو من مقال )
فتح الباري ( 2 / 464 )
 
طيب ياليت تفيدنا في صلاة الظهر او الفجر هل نصلي السنة الراتبة قبل تحية المسجد ام تحية المسجد قبل السنة الراتبة ؟؟
 
فإنه يسن لمن دخل المسجد ألا يجلس حتى يصلي ركعتين قبل جلوسه، لما روى أبو قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين" متفق عليه.
فإذا جلس قبل الصلاة سن له أن يقوم فيصلي ركعتين ، لما روى جابر قال: جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس فقال: "يا سليك، قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما" رواه مسلم. فإذا دخل المسجد وصلى السنة الراتبة أجزأته عن تحية المسجد، لأن المقصود أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس . والله أعلم.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى