أبو سليمان الحامد
كاتب مميّز
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين " متفق عليه .
وعن جابر رضي الله عنه قال : أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال : صلِّ ركعتين " متفق عليه .
هذان الحديثان أصل في تحية المسجد , وهي ركعتان يؤديهما المسلم عند دخوله المسجد قبل الجلوس .
واختلف العلماء في حكمهما , فذهبت الظاهرية إلى القول بالوجوب لظاهر الحديثين , وهو أن الأمر يقتضي الوجوب , وذهب الجمهور إلى القول بالاستحباب وقد حكى النووي وابن حجر الإجماع على ذلك . ( نيل الأوطار للشوكاني 3/78 ) .
ولستُ هنا بمقام الترجيح بين القولين , ولكن أردت التنبيه على أمر هام يُخطئ فيه كثير من الناس .
لكي أبين هذا الخطأ يجب علينا أن نفهم ما هي تحية المسجد ؟
الجواب : هي ركعتان يؤديهما المسلم عند دخوله المسجد قبل الجلوس .
سؤال آخر : هل ورد النص الشرعي بلفظ ( تحية المسجد ) ؟
الجواب : كلا لم يرد النص بذلك حسب بحثي المتواضع , ولا يوجد حديث لا صحيح ولا ضعيف ورد به لفظ تحية المسجد .
وإنما هو مصطلح فقهي اصطلحه الفقهاء أخذا من هذه الأحاديث .
وحين نرجع للحديث الشريف نرى اللفظ التالي : " فلا يجلس حتى يصلي ركعتين " الجملة هنا مبدوءة بنهي ( لا يجلس ) وعُلّق النهي بصلاة الركعتين , ونرى في سياق الحديث أن الركعتين جاءت بلفظ ( ركعتين ) أي بلفظ التنكير , والقاعدة الأصولية تقول : كل نكرة جاءت في سياق النفي فهي تدل على العموم .
نستنتج من هذا التحليل اللغوي والأصولي أنه من دخل المسجد فإن عليه أن يصلي ركعتين أيا كانت هاتان الركعتان , سواء أكانتا فريضة أم سنة راتبة , أم سنة الوضوء , أم صلاة التراويح , أم تحية للمسجد .
المهم ألا يجلس حتى يصلي ركعتين .
وهذا التفسير لا خلاف بين أهل العلم فيه .
ونفهم من هذا الكلام أن تحية المسجد غير مقصودة لذاتها , وإنما المقصود هو عدم الجلوس إلا بعد أداء ركعتين .
وهي بذلك تشبه طواف الوداع للحاج , فهو غير مقصود لذاته فلو طاف الحاج طوافاً يريد به الإفاضة ثم خرج من مكة بعده لأجزأه عن طواف الوداع .
قد يقول قائل : أين الخطأ الذي يقع فيه بعض الناس ؟
الجواب : الخطأ هو عدم الفهم الصحيح لمعنى تحية المسجد , فنجد بعض الناس يدخل قبل صلاة الفجر , فيصلي ركعتين تحية للمسجد , ثم يقوم ويصلي ركعتين سنة للفجر , وقد تقام صلاة الفريضة وهو لم يصل ركعتي الفجر , لانشغاله بصلاة التحية .
وهذا خطأ ظاهر , لأن تحية المسجد هنا لا حاجة لها , فإن ركعتي الفجر تغني عنها .
وكذلك سنة الظهر تغني عن تحية المسجد , وللأسف بعض الناس يصلي قبل الظهر ست ركعات , ركعتان للتحية , وأربع سنة راتبة , وقد تقام الفريضة وهو لم يستوفِ الراتبة .
وعن جابر رضي الله عنه قال : أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال : صلِّ ركعتين " متفق عليه .
هذان الحديثان أصل في تحية المسجد , وهي ركعتان يؤديهما المسلم عند دخوله المسجد قبل الجلوس .
واختلف العلماء في حكمهما , فذهبت الظاهرية إلى القول بالوجوب لظاهر الحديثين , وهو أن الأمر يقتضي الوجوب , وذهب الجمهور إلى القول بالاستحباب وقد حكى النووي وابن حجر الإجماع على ذلك . ( نيل الأوطار للشوكاني 3/78 ) .
ولستُ هنا بمقام الترجيح بين القولين , ولكن أردت التنبيه على أمر هام يُخطئ فيه كثير من الناس .
لكي أبين هذا الخطأ يجب علينا أن نفهم ما هي تحية المسجد ؟
الجواب : هي ركعتان يؤديهما المسلم عند دخوله المسجد قبل الجلوس .
سؤال آخر : هل ورد النص الشرعي بلفظ ( تحية المسجد ) ؟
الجواب : كلا لم يرد النص بذلك حسب بحثي المتواضع , ولا يوجد حديث لا صحيح ولا ضعيف ورد به لفظ تحية المسجد .
وإنما هو مصطلح فقهي اصطلحه الفقهاء أخذا من هذه الأحاديث .
وحين نرجع للحديث الشريف نرى اللفظ التالي : " فلا يجلس حتى يصلي ركعتين " الجملة هنا مبدوءة بنهي ( لا يجلس ) وعُلّق النهي بصلاة الركعتين , ونرى في سياق الحديث أن الركعتين جاءت بلفظ ( ركعتين ) أي بلفظ التنكير , والقاعدة الأصولية تقول : كل نكرة جاءت في سياق النفي فهي تدل على العموم .
نستنتج من هذا التحليل اللغوي والأصولي أنه من دخل المسجد فإن عليه أن يصلي ركعتين أيا كانت هاتان الركعتان , سواء أكانتا فريضة أم سنة راتبة , أم سنة الوضوء , أم صلاة التراويح , أم تحية للمسجد .
المهم ألا يجلس حتى يصلي ركعتين .
وهذا التفسير لا خلاف بين أهل العلم فيه .
ونفهم من هذا الكلام أن تحية المسجد غير مقصودة لذاتها , وإنما المقصود هو عدم الجلوس إلا بعد أداء ركعتين .
وهي بذلك تشبه طواف الوداع للحاج , فهو غير مقصود لذاته فلو طاف الحاج طوافاً يريد به الإفاضة ثم خرج من مكة بعده لأجزأه عن طواف الوداع .
قد يقول قائل : أين الخطأ الذي يقع فيه بعض الناس ؟
الجواب : الخطأ هو عدم الفهم الصحيح لمعنى تحية المسجد , فنجد بعض الناس يدخل قبل صلاة الفجر , فيصلي ركعتين تحية للمسجد , ثم يقوم ويصلي ركعتين سنة للفجر , وقد تقام صلاة الفريضة وهو لم يصل ركعتي الفجر , لانشغاله بصلاة التحية .
وهذا خطأ ظاهر , لأن تحية المسجد هنا لا حاجة لها , فإن ركعتي الفجر تغني عنها .
وكذلك سنة الظهر تغني عن تحية المسجد , وللأسف بعض الناس يصلي قبل الظهر ست ركعات , ركعتان للتحية , وأربع سنة راتبة , وقد تقام الفريضة وهو لم يستوفِ الراتبة .
التعديل الأخير بواسطة المشرف: