أنصار الرحمن
New Member
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد :
قد يتبادر إلى ذهن كل من يقرأ العنوان سؤال بعد تعجب وإستغراب عن فحوى هذه الرسالة وكيف تصل إلى كل طالبة ومن سيتكفل بإيصالها ؟! معقوله رسالة ومن محب وتُبعث لكل فتاة في المدرسة الثانوية , وقد يظن الغارق في لجج هذه الدنيا الزائلة أنها طريقة ماكرة لإيصال رسالة غرامية من ذئب غرضه نهش أعراض بنات المسلمين واللعب بهن وبشرفهن وإنما حقيقة هذه الرسالة ليس كما يظن المرضى المدانين وليس كما يخطر على بال المستغربين والمتسائلين :
صحيح أن هذه الرسالة غريبة في هذا الزمن وقد أصبح أصحابها القلة محل عجب من العامّة وإعجاب من أهل الخير
وبإختصار يا أحبّة هذه الرسالة تحمل كلمات إصلاحية احتسابية سهلة التوصيل بمبلغ زهيد وبطلب بسيط من محب يخاف على أخواته المسلمات ويحذرهن من سلوك دروب الظلمات والندامات ويخشى عليهن من قطاع الطرقات العابثين والتائهين العائشين كما تعيش القطط في الحارات همهم ملئى البطون وتفريغ الشهوات .
فهي رسالة أخويّة تصل إلى كل فتاة وتدعوها إلى عز الدنيا وشرف الآخره
لماذا هذه الرسالة في هذا الوقت بالذات ؟؟
من ذا الذي لا يعلم عن ما يجري في البلاد من أحوال مؤسفة مع تعدد وسائل الفساد وعن حقيقة وضع الفتيات من تدهور وتردي حالهن وتكالب الاعداء عليهن محاولة منهم لتدمير هذا الكيان العفيف والطاهر وتدنيسة بأفكار نجسة دخيلة تقضي على اخلاقهن وتضيع عليهن دينهن ؟ ومن ذا الذي يخفى عليه إنزلاق بعض الفتيات في مهاوي الردى بوقوعهن في مستنقعات الزنا والخنى ومن منا لم يصله خبر أن أخواتنا على حافة السقوط في حفر الضياع حتى أصبح التحرش بالفتيات واصطيادهن أصبح امراً اعتياديا لدى الشباب الغافل المدان وإذا قلنا أن هذا الامر أعتيادي أي أنه منتشر حتى غدى مألوف يشتكي العرض من وطأة ظلم الشباب وجمود المسلمين وتقاعسهم .
قبل فترة تساءل أحد التائبين الذين تجرعوا سم التيه والضلال وذاقوا ويلات الضياع في العصور الجاهلية كما يسميها فقال أين كان بعض الملتزمين عنا في ذلك الوقت فلم نرى أحدا منهم إلا القليل ! لماذا هذا الطمع منهم حتى وصل بهم الى حد أن ذاقوا نعيم الهداية وتركونا في جحيم الغواية مع أن الله سبحانه وتعالى أمرهم بدعوتنا وإنقاذنا حين قال في كتابة : ( ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) . يا سبحان الله , هل كره البعض أن يكون من المفلحين حقيقة إنني أعجب من حالهم اولم يرغبوا بأن يكونوا من الغرباء الذين بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالفوز والسعاده , فقال عليه الصلاة والسلام : إن الإسلام بدأ غريباً وسيـعود غريباَ كما بدأ ، فطوبى للغرباء. قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يَصلُحون إذا فسد الناس .
نعم يصلحون إذا فسد الناس فقد عمّ الفساد الذي اقتحم البيوت فأين المصلحون . أنتهى من تساءله الذي وجهه إلى الملتزمين
ونحن لا نلومه على تساءله الذي جاء من حرقة حين وجد بعض الصالحين نائمين غير آبهين بمصير إخوانهم وايضا عدم التنافس فيما بينهم سعياً في أن يكونوا من الغرباء الذين وعدهم النبي صلى الله عليه وسلم بالفوز والفلاح .
ونجد اليوم أن الفساد قد أستشرى واصبحت المغريات والشهوات تقضي شيئا فشيئ على الفضيله لتحل محلها الرذيله والدياثة فيصل الحال في آخر المطاف إلى الكفر بالنعمه ومن يكفر بالنعم من الأقوام معروف مصيرهم وهو أن يلاقوا الجوع والخوف وها نحن اليوم نعيش في زمن الغربه والقابض فيه على دينه كالقابض على الجمر ونحن هنا نتساءل كما تسائل هذا الأخ التائب أفلا يرغب الملتزم وغيره أن يكون من المفلحين الذين وصفهم الله في كتابة وألا يطمع أن يكون من الغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس والطريقة سهله جدا لمن أراد الله له الخير والمكان الذي ذكرناه هو أفضل مكان للدعوة إلى الله والإصلاح .
ذكر لي أحد الاخوة المحتسبين أنه يشتري بخمسين ريال رسائل دعوية وهي عبارة عن مئات المطويات تحمل في طياتها العبره والنصيحة والدعوة إلى التوبة والتحذير من كل خطيئه ثم يقوم بالتوجه بها إلى مدرسة بنات وأعطاء السيكورتي(رجل الأمن) هذه المطويات ويطلب منه إيصالها إلى المديرة أو المشرفة أو المعلمة ويطلب منهن توزيعها على الطالبات .
ويقول لي هذا المحتسب : إن الأخوات المدرسات يسعدهن هذا العمل ويقبلون به بل إنهن يطلبون المزيد ليكفي جميع الطالبات .
وقد ذكرت عمل هذا الاخ تحفيزاً ليقوم كل شخص بدوره ويصلح أخواته اللاتي إن صلحن صلح المجتمع كله ولينافس على الأجر ومن دعا إلى الله فليبشر بالخير والعز في الدنيا والآخره . ولم أترك هذا الأخ يذهب الى حال سبيله بل قلت له أين أجد هذه الرسائل كي اوزعها فما أكثر المدارس حولنا التي هي أرض خصبة للدعوة وماذا أختار من موضوعات فقال لي إذهب إلى دور النشر الموجودة في بلدك وهي كثيرة وهناك تجد الكثير من الرسائل وأجد أنه من المناسب إختيار رسالة تحاكي الحال وتشعل المنافسة فمثلاً هناك مطوية عنوانها ( يا فتاة خذيها مني صريحة ) بدايتها يسرد الكاتب عن بعض من مواقف أخوات من اوروبا وامريكا وكيف أنهن يغطون وجوههن في بلدان غارقة في الفساد بل أن أحداهن سترت قدميها حرصا منها على الإحتشام .
وللتسهيل على غرباء هذا الزمان والراجين رضى الرحمن
هذه عناوين أحد دور النشر التي تتوفر فيها الكثير من الرسائل لمن أراد ان يتصل بهم و يشتري منهم للدعوة في المدارس التي في بلده
دار القاسم للنشر والتوزيع
إتصلوا الآن ..
هاتف الدار بالمكتب الرئيسي الرياض
0096614092000- الفاكس 0096614033150
فرع الرياض - شارع السويدي العام قبل النفق على اليمين والوجه متجه غرباً ولديهم فروع اخرى في الرياض
هاتف 4092000 – فاكس 4033150
فرع جدة - مجمع الجامعة التجاري - شارع با خشب جوار مسجد متعب
هاتف:6020000 فاكس :6333191
فرع القصيم - بريدة - مجمع الراحجي التجاري طريق الشاحنات.
هاتف 063262888 – فاكس 063692888
فرع الدمام - شارع 18 "الخزان" متفرع من طريق الملك فهد جوار مكتبة الرشد.
هاتف:8431000 فاكس:8413011
فرع خميس مشيط - الهاتف 2222261 – فاكس 2223050
البريد الاليكتروني (يمنع وضع البريد الإلكتروني)
موقع الدار على الانترنت : http://www.daralqassem.com/
وهذا رابط لإصدارتها المميزة على موقع ( الكتبات الإسلامي ) : http://www.ktibat.com/tag-publishers-4.html
قال الإمام الغزالي عن أهمية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر : ولو طوي بساطه وأهمل علمه وعمله لتعطلت النبوة واضمحلت الديانة وعمت الفترة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة واستشرى الفساد واتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ولم يشعروا بالهلاك إلا يوم التناد .
واخيراً .. هذه الدعوة لكل غيور وصادق يريد إنقاذ السفينة ويسعى إلى مرضاة رب العالمين وكما انني أدعو أن يتوجه الإخوة لنشر الرسائل التي تهم الشباب في مدارس البنين .