أبو سليمان الحامد
كاتب مميّز
قوله سبحانه : " المال والبنون .. "
قد يكون المراد بالبنين هنا هم الذكور فقط , كما هو رأي أكثر المفسرين , كما هو منقول أعلاه .
وفي رأيي أنه يجوز أن تدخل البنات ضمنا في مسمى البنين , وذلك من باب التغليب , وباب : إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا .
فكلمة ( بنين ) إذا جاءت وحدها فهي تضم الأبناء والبنات , وإذا جاءت مع البنات فهي تخص الذكور فقط ,,
ويدل على ذلك قوله تعالى : " يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون " وقوله سبحانه : " يوم يفر المرء من أخيه , وأمه وأبيه , وصاحبته وبنيه " وقوله تعالى : " {يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ} , ومن المعلوم أن الفرار يوم القيامة ليس خاصا للذكور بل الذكور والإناث وكل قريب ..
ومن الأدلة قوله تعالى : {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ } (20) سورة الحديد
فالله تعالى أخبر أن الدنيا زينة , وفيها تفاخر في الأموال والأولاد , والأولاد عام للذكور والإناث ,
ومن الأدلة أيضا قوله تعالى : {{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا} (11) سورة النساء
فقوله آخر الآية : آباؤكم وأبناؤكم .. دليل على أن البنات داخلات في عموم لفظ الأبناء لأنه قال في أول الآية : " للذكر مثل حظ الأنثيين .. "
ومن الأدلة أيضا قول الفرزدق :
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا ,,, بنوهن أبناء الرجال الأباعد
ومن المعلوم أن أبناء الرجل هم أبناؤه من صلبه وأبناء أولاده الذكور , ويدخل معهم في النسب البنات قطعا , وأما أبناء البنات فليسوا أبناء للرجل لأنهم أبناء الرجال الأباعد ...
ولا شك أن البنات من زينة الحياة الدنيا , وإن كنّ في درجة أقل عند العرب في الرغبة بهن , ولكن الله تعالى سمى خلق البنات هبة وعطية منه سبحانه , والهبة من المولى لا تكون إلا نعمة وزينة فقال سبحانه : " يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور "
أما سؤال الأخت قصية :
فلا أدري لماذا افترضَت هذا التعبير ؟؟
ما الحاجة لتخصيص إبليس في الذكر أختي الكريمة ؟؟
هل تقصدين أن إبليس ليس من الملائكة فكان الأولى أن يفرد بالذكر أولا ؟؟
إن كان هذا قصدك , فلتعلمي أن في المسألة خلافا قويا لأهل العلم :
هل إبليس كان ملكا من الملائكة أم لم يكن كذلك ؟؟
وعلى القول بأنه ملك فهو داخل في مسمى الملائكة , ولكنه خرج بالاستثناء ( إلا إبليس ) ويسمى الاستثناء هنا : استثناء متصلا ,, أي أن المستثنى من جنس المستثنى منه .
وعلى القول بأنه ليس منهم , فهو خرج بالاستثناء ( إلا إبليس ) ويسمى الاستثناء هنا استثناء منقطعا , أي أن المستثنى ليس من جنس المستثنى منه .
وهو معروف في لغة العرب ,, كما تقول : جاء القوم إلا بعيراً
ومنه قوله تعالى : " ما لهم به من علم إلا اتباع الظن " واتباع الظن ليس من جنس العلم .
والله تعالى أعلم .
قد يكون المراد بالبنين هنا هم الذكور فقط , كما هو رأي أكثر المفسرين , كما هو منقول أعلاه .
وفي رأيي أنه يجوز أن تدخل البنات ضمنا في مسمى البنين , وذلك من باب التغليب , وباب : إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا .
فكلمة ( بنين ) إذا جاءت وحدها فهي تضم الأبناء والبنات , وإذا جاءت مع البنات فهي تخص الذكور فقط ,,
ويدل على ذلك قوله تعالى : " يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون " وقوله سبحانه : " يوم يفر المرء من أخيه , وأمه وأبيه , وصاحبته وبنيه " وقوله تعالى : " {يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ} , ومن المعلوم أن الفرار يوم القيامة ليس خاصا للذكور بل الذكور والإناث وكل قريب ..
ومن الأدلة قوله تعالى : {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ } (20) سورة الحديد
فالله تعالى أخبر أن الدنيا زينة , وفيها تفاخر في الأموال والأولاد , والأولاد عام للذكور والإناث ,
ومن الأدلة أيضا قوله تعالى : {{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا} (11) سورة النساء
فقوله آخر الآية : آباؤكم وأبناؤكم .. دليل على أن البنات داخلات في عموم لفظ الأبناء لأنه قال في أول الآية : " للذكر مثل حظ الأنثيين .. "
ومن الأدلة أيضا قول الفرزدق :
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا ,,, بنوهن أبناء الرجال الأباعد
ومن المعلوم أن أبناء الرجل هم أبناؤه من صلبه وأبناء أولاده الذكور , ويدخل معهم في النسب البنات قطعا , وأما أبناء البنات فليسوا أبناء للرجل لأنهم أبناء الرجال الأباعد ...
ولا شك أن البنات من زينة الحياة الدنيا , وإن كنّ في درجة أقل عند العرب في الرغبة بهن , ولكن الله تعالى سمى خلق البنات هبة وعطية منه سبحانه , والهبة من المولى لا تكون إلا نعمة وزينة فقال سبحانه : " يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور "
أما سؤال الأخت قصية :
س/ لماذا لم يقول الله سبحانه وإذا قلنا للملائكة وإبليس اسجدوا .... ؟
فلا أدري لماذا افترضَت هذا التعبير ؟؟
ما الحاجة لتخصيص إبليس في الذكر أختي الكريمة ؟؟
هل تقصدين أن إبليس ليس من الملائكة فكان الأولى أن يفرد بالذكر أولا ؟؟
إن كان هذا قصدك , فلتعلمي أن في المسألة خلافا قويا لأهل العلم :
هل إبليس كان ملكا من الملائكة أم لم يكن كذلك ؟؟
وعلى القول بأنه ملك فهو داخل في مسمى الملائكة , ولكنه خرج بالاستثناء ( إلا إبليس ) ويسمى الاستثناء هنا : استثناء متصلا ,, أي أن المستثنى من جنس المستثنى منه .
وعلى القول بأنه ليس منهم , فهو خرج بالاستثناء ( إلا إبليس ) ويسمى الاستثناء هنا استثناء منقطعا , أي أن المستثنى ليس من جنس المستثنى منه .
وهو معروف في لغة العرب ,, كما تقول : جاء القوم إلا بعيراً
ومنه قوله تعالى : " ما لهم به من علم إلا اتباع الظن " واتباع الظن ليس من جنس العلم .
والله تعالى أعلم .