مائة من عظماء امة اﻻسلام
غيرو مجرى التاريخ
الحلقة السادسة
رابع عظيم من امة اﻻسلام
عمرو بن العاص
قال عنه محمد عليه السلام ( أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص )
قال عنه عمر بن الخطاب ( لقد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب )
عمرو بن العاص الذي قال( والله يا مسيلمة إنك تعلم أني أعلم أنك تكذب )
هومن اوائل الشخصيات التي شوهت صورتهم بشكل كبير في كتب التاريخ
إن اخطر غزو مر على اﻻمة والذي هو اشد فتكا من الدبابات والطائرات اﻻ وهو الغزو التاريخي الذي حارب الماضي الذي بني عليه الحاضر
وتتلخص النظرية؛ان يدمر الغزاة اسباب وجودنا على ساحة التاريخ وذلك بالتشكيك والطعن برموز الأمة فينتج بذلك تشكيك بالروايات التي نقلت عنهم باﻻساس بتحويل ابطالنا الى قتلة قذرين وعلاماؤنا الى اشخاص مجانين او شطبهم جميعا من ذاكرة التاريخ نهائيا
بنفس الوقت يقوم الغزاة بتمجيد ابطال وهميين في تاريخهم او تاريخنا...
فيتحول عمرو بن العاص من صاحب رسول الله الى مجرم حرب
بينما يتحول المجرم نابليون الى فاتح عظيم تخلده كتبنا الدراسية
♦ويصبح عباس بن فرناس مخترع الطيران الى عالما مجنونا
بينما يمجد صاحب القنبلة النووية
ويمجد البطل الخرافي سندباد او علي بابا ويشطب الكثير من رموز اﻻمة ليصبح الجيل بحاجة لشئ خرافي كمصباح سحري لتغيير حياته
♦سبب اختيار بطلنا لتكال له كل التهم
اوﻻ ان عمرو بن العاص هو فاتح القدس الفعلي وهي اهم مدينة عند غزاة التاريخ قبل
ان يضيف لفتوحاته فتح ارض مصر وهذان البلدان هما الدعامتان للإسلام عبر التاريخ
لذا قام الصليبين والمثقفين الخونة واﻻيدي القذرة من الشيعة والروافض بحملة التشويه
ثانيا ايضا رواية التحكيم التي تتكرر في مناهجنا المهترئة للطعن في هذا البطل وهي ان علي بن ابي طالب ومعاوية بن سفيان قد انتدبا ابا موسى اﻻشعري وعمرو بن العاص ليتباحثا في شأن الصلح فاتفق اﻻثنان على خلع معاوية
فقال ابو موسى امام الناس اني اخلع عليا كما اخلع هذا الخاتم
وعندها قام عمرو بن العاص بخيانة ابي موسى وقال واني اثبت معاوية كما اثبت هذا الخاتم بأصبعي فقام اﻻول بنعت الثاني بالكلب وقام الثاني بنعت اﻻول بالحمار انتهت الرواية
( وان كانت وردت في تاريخ الطبري اﻻ انها ﻻ تصح سندا وﻻ متنا فقد دون الطبري الروايات الصحيحة والمكذوبة تاركا مهمة التصحيح لفرسان التاريخ من بعده بعد ان قام بتدوين سند كل رواية وهو ما كتبه الطبري في بداية الكتاب )
- اذ ان الراوي لقصة التحكيم هو ابي مخنف لوط بن يحيى وهو شيعي رافضي كذاب -
فقال عنه ابن عساكر شيعي ليس بثقة كذلك ابن حجر فهذا من حيث السند
اما من ناحية المتن فقد صيغ بطريقة غبية تبين حماقة واضعها فمعاوية لم يكن خليفة لكي يعزله عمرو بل ان موضوع الخلافة لم يكن بالحسبان في صراع علي ومعاوية
انما كان الخلاف على كيفية الثأر ﻻبن عم معاوية عثمان بن عفان فمعاوية يريد القضاء على جيش الخونة بالعراق وعلي يقول ان الوقت غير مناسب
باﻻضافة ان سب الحمار والكلب ﻻ يصدر من اطفال لم يتلقو التربية وأبو موسى وعمرو صحابيان تربا في بيت النبوة
ثالثا رواية (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ) والتي يرددها الكثير منا مفتخرا بعدل عمر بن الخطاب ..
هذه الرواية باطلة سندا ومتنا هذه الرواية تقصد اﻻساءة لعمرو بن العاص اكثر من مدح لعمر بن الخطاب
والرواية تزعم ان ابنا لعمرو بن العاص ضرب احد المصريين فشكاه للفاروق فعاقب عمربن الخطاب عمرو بن العاص وابنه معا ثم قال لعمر و بن العاص القولة الشهيرة متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا...انتهت الرواية الخبيثة..
القصة منقطعة السند ويظهر اﻻنقطاع حيث ذكرها ابن عبد الحكم في (فتوح مصر )صفحة 290بقوله بصيغة المبني للمجهول حدثنا بضم الحا وهذا ينسف هذه الروايه سندا
اما من ناحية المتن من متى يأخذ الفاروق الحق من والد المخطئ وهو يعلم انه ﻻ تزر وازرة وزر اخرى؟
باﻻضافة الى ان هذا اﻻبن وهو عبد الله بن عمرو بن العاص كان اول من كتب أحاديث الرسول عليه السلام ودون سنته وهو الوحيد الذي سمح له نبينا عليه السلام بالكتابة
فإذا زرع الغزاة مثل هذه الروايات عن عمرو وأبناءه سقطت السنة وسقط اﻻسلام بعدها. .انتهى
من هو البطل الغامض الذي جعل عمرو بن العاص يسلم والذي خرج من ادغال افريقيا لينسج خيوط روحانية بينه وبين رسول الله عليه السلام بالرغم انهما لم يتقابلا ابدا...
تابعونا غداً بإذن الله تعالى