قال تعالى :{ يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } الحجرات 13 .
2 ـ وفي موقف التغاضب بين بلال وأبي ذر، غضب الرسول غضباً شديدًا، وقال لأبي ذر : “طفَّ الصاع ( طفح الكيل )... أعيَّرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوى والعمل الصالح”.
3 ـ عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : انتسب رجلان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أحدهما : " أنا فلان بن فلان ، فمن أنت لا أم لك ؟ " ،فقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( انتسب رجلان على عهد موسى عليهالسلام ، فقال أحدهما : " أنا فلان بن فلان - حتى عد تسعة - ، فمن
أنت لا أم لك ؟ " ، قال : " أنا فلان بن فلان بن الإسلام " ، فأوحى الله إلى موسى عليه السلام أن هذين المنتسبين : أما أنت أيها المنتمي
أو المنتسب إلى تسعة في النار ،فأنت عاشرهم ، وأما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة ، فأنت ثالثهما في الجنة ) رواه الإمام أحمد .
4 ـ وقال صلى الله عليه وسلم : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ) رواه مسلم
5 ـ وقد زوَّج النبيُّ صلى الله عليه وسلم زينبَ بنت جحش القرشية(قبليه حره) من زيد بن حارثة مولاه(عبد) ، وزوَّج فاطمةَ بنت قيس القرشية(قبليه حره) من أسامة ابنه(عبد) ، وتزوج بلال بن رباح(عبد) بأخت عبد الرحمن بن عوف(قبليه حره) ، وقد قال تعالى : ( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ) النور/26 ، و ( فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ) النساء/3 .
الوقفة الثالثة : هل الأنبياء خضيرية أو قبيلية ؟
إذا عرفنا معنى الخضيري والقبيلي فسوف نعرض هذا على الأنبياء والرسل ونسأل أصحاب هذة التقسيمات العنصرية . هل الأنبياء خضيرية أو قبيلية ؟
فهناك أمور تجري مناقشتها
الأمر الأول : من ليس له أب أصلاً فكيف سنحكم عليه ، و ما هو أصل أبونا آدم عليه السلام على قول من قال إنه نبي ؟
وإن قلنا إنه ليس بنبي فهل نقول إن أبانا ليس له أصل فنحن لنا أصل ؟
بودي أن أجد إجابة شافية كافية على هذا السؤال ، من دون تعصب أو تحيز بعد قراءة قوله تعالى (( و َلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ )) سورة المؤمنون اية 12
ثانياً : عيسى عليه السلام ما هو أصله ؟ قال تعالى { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } آل عمران 59
والمعروف أن عيسى عليه السلام سينزل في آخر الزمان ويحكم الآرض فمن يزعم تلك التقسيمات العنصرية فعليه أن يوصي بني جنسه من تحريم تزويج عيسى عليه السلام بحجة أن أصله غير معروف .
وهل سيعيره البعض الأخر بأنه (( منجوب بأمه مملوكة(اي عبده )عليها السلام ))
ثالثاً : إن قلنا أن الخضيري صار خضيرياً لأنه عمل في صنعة يدوية فلنسأل عن مهنة الأنبياء
كل الأنبياء عملوا برعي الغنم فقد روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم. فقال أصحابه وأنت؟ فقال: نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة.
ادم عليه السلام كان مزارعا،
نوح عليه السلام كان نجارا ،
ادريس عليه السلام كان خياطا ،
داود عليه السلام كان حداد يصنع الدروع من الحديد ،
اسحاق عليه السلام كان راعياً،
الياس عليه السلام كان نساجا
ومن الصحابة
على بن ابى طالب ,,,, عاملا وكان يقول مفتخرا ( لحملى الصخر من قمم الجبال احب الى من منن الرجال
يقول الناس فى الكسب عار فقلت العار فى ذل السؤال ، الزبير بن العوام ,,,, خياطا، سعد بن ابى وقاص نبالا اى يصنع النبال، عمرو بن العاص ,,, جزارا
فيا عجباً أن تكون عقولنا ضحلة إلى هذة الدرجة بحيث أن الواحد منا ينسى دينه وأمانته وكرامته بإتباع نبيه ويبتدع في الدين ما ليس منه ولسان حاله يقول : {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} الأعراف 28
وفي حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: (إذا كان يوم القيامة أمر الله منادياً ينادي: ألا إني جعلت نسباً، وجعلتم نسباً. فجعلت أكرمكم أتقاكم فأبيتم إلاّ أن تقولوا: فلان بن فلان خير من فلان بن فلان، فاليوم أرفع نسبي وأضع نسبكم، أين المتّقون؟) .
وأما من ناحية الزواج فأمثلته كثيرة في الصحابة ولكن يكفينا أن نعرف أن أم إسماعيل عليه السلام أمة مملوكة اي عبده وهي صاحبة بئز زمزم .،،،،، كما نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج سودة بنت زمعة وهي إمرأة سوداء ومارية القبطية وهي غير معروف عن نسبها سوا أنها قبطية وقد تزوج صفية وهي مملوكة وجعل عتقها صداقها(اي عبده)
الوقفة الرابعة : بعض الشبهات التي يثيرها المتعصبين لمثل هذه الترهات
1 ـ حديث { تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس }
والرد على هذا الحديث
أولاً : الحديث ضعيف
ثانيا : الحديث يتكلم عن الأخلاق وليس له علاقة بالأنساب
والإستدلال بهذا الحديث تحريف ما بعده تحريف
2 ـ حديث { تنكح المرأة لأربع } وذكر : { لحسبها }
وقالوا أن هذة الكلمة دليل على أن النسب معتبر
والرد :
أولاً : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تُنكح ) ولم يقل ( أنكحوا ) فعندما قال ( تُنكح ) فقد بين حال الناس في النكاح وعندما قال ( فأضفر ) صب الماء على النار وبين الصواب في طريقة اختيار الزوجة
ثانياًً : قال حسب ولم يقل نسب ففي لسان العرب : أن الحسب المال والحسب الفعل والحسب الشرف في الآباء أ هـ . ولم يكن الحسب في يوم من الأيام معناه النسب
وللمزيد رابط شرح كلمة ( حسب ) من كتاب لسان العرب لابن منظور
3 ـ قولهم إنه ينتشر في الغير قبيلين أنه تغلب عليهم البشرة السوداء . وهذا ضرب من التخبط المقيت ، فما دخل النسب في جسم الإنسان وما يحدث فيه من تغيرات ؟
والرد جنوب أفريقيا والسودان كلها قبائل وملوك قبائل فما علاقة اللون بالأصل ؟ فلون البشرة من أسبابه الوراثة وبعض العوامل البيئية . وليس للنسب فيه أي دخل فمن التخلف أن نخلط بين الأمور الطبية والأمور التاريخية . ونجعلها أمراً واحداً .
4 ـ قالوا إن التكافوء في النسب أمر معتبر في النكاح .
والرد أن التكافوء أمر معتبر ولكن ربطه بالنسب تدليس ولا دليل عليه . وقد ساق بن القيم رحمه الله فصلاً كاملاً في هذا الموضوع وبين الصحيح فيه وبأدلته فليرجع إليه من أراد الصواب .
وقد عقد البخاري رحمه الله في كتاب النكاح باباً سماه " بَاب الأَكْفَاءِ فِي الدِّينِ وَقَوْلُهُ : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنْ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ) " .
وساق ما يدل على اعتبار هذه الكفاءة دون غيرها ، وبخاصة ما جاء بعده من أبواب وهي " بَاب الْأَكْفَاءِ فِي الْمَالِ وَتَزْوِيجِ الْمُقِلِّ الْمُثْرِيَةَ " و " بَاب الْحُرَّةِ تَحْتَ الْعَبْدِ " .
5 ـ قالوا هذا واقع وتربينا على ذلك ويصعب تغيير الواقع ومخالفة ما تربينا عليه
والرد قوله تعالى : {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} الأعراف 28
6 ـ قالوا إن من الخضيري أصله غير عربي
والرد أن الأنبياء فيهم من ليس بعربي ف
وما هو ردكم على قبائل الهنود الحمر ؟
7 ـ استدلوا بالآية : { إنا جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا } ولا أدري ما هو وجه الإستدلال ولكني أرى أن من إستدل بالآية لم يعر أي إهتمام لكلمة ( لتعارفوا ) ولا لتكملة الآية { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } .
إخوتي في الله أرجع وأقول أرجو أن لا يكون في مناقشة الموضوع أي حساسية وعندي تساؤل
لماذا قضت أمريكا على التفرقة بين السود والبيض ونحن لم نستطع أن نقضي على التفرقة بين البيض والبيض ؟
الم يحين الوقت بالنظر في ازالة هذا الوباء المستمد من الجاهلية
سئمنا تلك التعصبات .. لا بد من التثقيف بخطورة هذه الـتـفـرقـه والـعـصـبـيـه
الـعـمـيـاء
ليس الفتى من قال كان أبي
ولكن الفتى من قال ها أنذا
لا شك ان عصبية اليوم هي امتداد لعصبية الأمس و ان العصبية القبلية
الحاضرة ما هي الا بقايا لعصبية الجاهلية الغابرة
فما أحوجنا الى عقول نيرة في عصر طغت فيه الرذائل وقبائح الامور فاصبحت
كرامة الانسان كالقشة في مهب الريح
البنت القبيلية لو حبت خضيري تعدم ولا تتزوجه
و الرجل القبيلي ياخذ اجنبية من غير بيئته و لا ياخذ الخضيرية
فهذا من أكبر المحرمات
خلافات عرقيه عنصريه أكل عليها الدهر وشرب
اي تخلف هذا ؟ اي جهل هذا ؟ اي تفاهة ؟
فعلا شر البلية ما يضحك
حديث للرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم
" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض
وفساد كبير "
اغلب الجيل الجديد من القبايل يرفض تلك العصبيات و لكن ليس باليد حيلة
و الخضيري ليس لديه تلك العصبيات انما الخوف من معايرته من قبل اهل
القبيلية لو تزوج منهم
الله يخلف علينا بس والله لو كان النسب أو الأصل عامل لرفعة الأخلاق
لكنت أول المتعصبين و المتمسكين فيه
للأسف حتى أصبح لبعض العادات الإجتماعية قدسية أكبر من الدين
و كأن عند دخول الجنة يوم القيامة يسأل العبد ما هي قبيلتك ؟
لا طبعا .. ما جنينا من وراء تلك التفرقة الا الحقد و الكره و البغضاء
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين,,,,
.منقول والله اعلم اللهم اهدى المسلمين ووحدكلمتهم يارحم الرحمين,,,,اللهم لاتجعل في قلوبهم غل على بعضهم اللهم اجعلهم ممن يستمعون القول ويتبعون احسنه,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
على العموم فان هذا الكاتب من الذين يوقضون الفتنه النائمه ارجو له الهدايه وعدم العبث بالنار حتى لاتحترق اصابيعه