الترياق
Member
الحمد لله على قضاء الله
خرجت من المدرسة مبكراً على غير العادة ؛ فرحت اتصلت على زوجتي لأبغها بأني سأتي مبكرا ً لتستعد للغداء ،
( فبيتي يبعد عن عملي 60 كم ، و لا قريب لنا في هذه المحافظة فأنا أدرس في محافظة تبعد عن بريدة 250 كم ) . .
يالله تذكرت جوال زوجتي مقطوع عنه الإرسال فالفاتورة لم تسدد !!
ردت زوجتي على اتصالي وكنت أنتظر التهليل والترحيب المعتاد ولكن . . ولكن . .
أسمع صراخ . . بكاء . . عويل . . ( الحق بنتي حور ماتت ، بنتي حور ماتت )
يالله اذكري الله . . انتظري أنا في الطريق !!
ولكن هيهات فالبيت بعيد والوقت لا يسعف فمالي سواك يالله ، فاتصلت على الإسعاف والذي وص إلى
المنزل قبل وصولي بلحظات ولكن قدر الله كان أسرع إلى روح ابنتي الطاهرة ،
دخلت المنزل فوجدت الأم وهي في وضع لا يمكن وصفه من الهول والإرتياع !
وجدتها وقد لبست أحسن الثياب وتجملت بما تتجمل به الزوجة لزوجها ليلة عرسها ،
والمنزل تفوح منه رائحة البخور و القدور تغلي فوق الفرن ،
سبحان الله كأن زوجتي تزف ابنتي إلى زوجها لا إلى قبرها !
حاولت جاهداً أن أهدأ من روع الأم وانتي الأخرى توزع ابتسامات الروعة والإرتباك لا تدري ما الخطب !
فحملتهما إلى بيت جاري ، ثم ذهبت إلى قسم الطوارئ بالمستشفى لأطمئن على ابنتي فأخبروني
بأنها ارتاحت من الدنيا وشقائها وهي الآن ترقد في ثلاجة الموتى ، ،
بنيتي اعذريني فليلة البارحة فقط كنا نلفك عن البرد وظهر اليوم نغطيك بالثلج
وفي الليل نوسدك الثرى ونلحفك التراب . .
ابنتي ( حور ) الملتقى جنان الخلد . .
رحلتي وتركتي جرحاً في غائراً في قلب والديكـ . .
اللهم اجعل لها من اسمها أوفر الحظ والنصيب ،
اللهم اجعلها شفيعة لوالديها ، ،
اللم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها .
.
.
خرجت من المدرسة مبكراً على غير العادة ؛ فرحت اتصلت على زوجتي لأبغها بأني سأتي مبكرا ً لتستعد للغداء ،
( فبيتي يبعد عن عملي 60 كم ، و لا قريب لنا في هذه المحافظة فأنا أدرس في محافظة تبعد عن بريدة 250 كم ) . .
يالله تذكرت جوال زوجتي مقطوع عنه الإرسال فالفاتورة لم تسدد !!
ردت زوجتي على اتصالي وكنت أنتظر التهليل والترحيب المعتاد ولكن . . ولكن . .
أسمع صراخ . . بكاء . . عويل . . ( الحق بنتي حور ماتت ، بنتي حور ماتت )
يالله اذكري الله . . انتظري أنا في الطريق !!
ولكن هيهات فالبيت بعيد والوقت لا يسعف فمالي سواك يالله ، فاتصلت على الإسعاف والذي وص إلى
المنزل قبل وصولي بلحظات ولكن قدر الله كان أسرع إلى روح ابنتي الطاهرة ،
دخلت المنزل فوجدت الأم وهي في وضع لا يمكن وصفه من الهول والإرتياع !
وجدتها وقد لبست أحسن الثياب وتجملت بما تتجمل به الزوجة لزوجها ليلة عرسها ،
والمنزل تفوح منه رائحة البخور و القدور تغلي فوق الفرن ،
سبحان الله كأن زوجتي تزف ابنتي إلى زوجها لا إلى قبرها !
حاولت جاهداً أن أهدأ من روع الأم وانتي الأخرى توزع ابتسامات الروعة والإرتباك لا تدري ما الخطب !
فحملتهما إلى بيت جاري ، ثم ذهبت إلى قسم الطوارئ بالمستشفى لأطمئن على ابنتي فأخبروني
بأنها ارتاحت من الدنيا وشقائها وهي الآن ترقد في ثلاجة الموتى ، ،
بنيتي اعذريني فليلة البارحة فقط كنا نلفك عن البرد وظهر اليوم نغطيك بالثلج
وفي الليل نوسدك الثرى ونلحفك التراب . .
ابنتي ( حور ) الملتقى جنان الخلد . .
رحلتي وتركتي جرحاً في غائراً في قلب والديكـ . .
اللهم اجعل لها من اسمها أوفر الحظ والنصيب ،
اللهم اجعلها شفيعة لوالديها ، ،
اللم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها .
.
.