لقد
رأيت وكأني أقف عند باب
دارنا(الدار التي نذهب
للاصطياف بها وهي تقع في
مكان شبه مهجور ونسمع
بأنها شبه مسكونة)أنا وزوجة
والد زوجي وكان ابنها يلعب
في فناء المنزل , وكأن ابنها(أخ
زوجي الصغير)يحاول
حذف الحجر وإيقاعه في داخل
سطح المنزل فيفلح في ذلك
تارة وتارة يخيب,وبينما كنا
نتبادل أطراف الحديث
أنا و هي إلا والحجر يتساقط
على الفتى باستمرار دون
توقف وإذا بنا نصيح ثم
اتجهنا إليه محاولين
إنقاذه وإذا بي
استوقفها واجر ابنة صغيرة
من بين يديها وكأنها ابنتي
ثم حاولت جرها هي الأخرى
للداخل لأنني كنت أدرك أن
هذا من عمل الجان ولا جدوى
من إنقاذه لأنه قد آذاهم ,
ولكنها أبت المجيء معي
فترددت في الدخول و
بقيت معها, وحينما اقتربت
من ولدها طار الفتى من
مكانه ثم هبط وهكذا كلما
حاولت الاقتراب منه و قد
أصابنا الهلع الشديد ,
واجتمع الناس خارج صور
البيت رويداً رويدا وكأن
ذلك كان في وقت الغروب وهم
لا
يعملون شئ غير التفرج علينا
ثم كأن طيران الفتى زاد
وخفت أن يأخذه الجان ,
فكلّما حلق في السماء ظللنا
نذكر اسم الله حتى أنى
انتهيت إلى أن أقرأ سورة
الناس وبينما أنا أتقرؤها
وإذا بكل شئ ينقلب أمامي
أبيض ولم
أعد
أستطيع سماع أي شئ إلا صوت
|