.
.
الدنيا .. دنيّة ! .. تهِبك اليوم شَهْداً لـ ترتشِفْ .
وغداً تستقطِره منك ! .. ولـ ربما أكثر مما ينبغي !
لا تبحث عنها ؛ لـ تطرحك صريعاً !
وكن فيها كَـ أنك غريب .. أو عابر سبيل :/ ."
.... " ميرال’.
()"..
أرى الدنيا لِمَن هيَ في يديهِ ..
عذاباً كلمـا كَثُرت لديهِ !
تُهِينُ المكرمين لها بـ صُغْرٍ ..
وتُكرِم كل من هـانَتْ عليهِ !
إذا استغنيت عن شيءٍ فـ دعْهُ ..
وخذ ما أنتَ محتـاجٌ إليهِ !
لدوا لـ الموتِ وابنوا لـ الخراب ..
فـ كلكمُ يصيرُ إلى تبابِ !
لمن نبني ونحنُ إلى تراب ..
نصيرُ كمـا خلقنا من ترابِ !
ألَا وأراكَ تبذلُ يا زمـاني ..
ليَ الدنيا وتسرعُ بـ استلابي !
وإنك يا زمانُ لذو صروفٍ ..
وإنك يا زمانُ لذو انقـلابِ !
سَـ اسألُ عن أمورٍ كنت فيها ..
فما عذري هُناك .. وما جوابي !
فـ إما أن أخلّد في نعيم ٍ ..
وإمـا أن أخلّدَ في عذابِ !
.. أبو العتاهية "
()"..
هذهِ الدنيا نـراهـا ..
.. ابتلاء وهمـوم وضجَرْ !
وإتهـام وامتهان لَمْ يبـ
.. ـرأ منها أزكَى البَشرْ !
وقبلهُ رسل مرّت بِهَا -
.. البلايـا بـ شتى الصّورْ ../
لمرءٍ رِيب أو شكّ بها
.. لبيان لمن قرأ السّوَرْ !
كَمْ سعيد بـات فيها ..
.. ســابحاً وسط الفكَرْ !
دانت الأرضُ لـهُ .. لـ
.. آمالٍ وشروع وخِيَرْ !
غمِضَ الجفنُ بـ أحلامهِ
.. فـ إذا أصبح انبَهـرْ ..!
كَمْ بـاكياً لـ وداع ِ
.. عزيزٍ غـالياً كـ الدّرَرْ !
ورحيل امرئٍ عالـم
.. امضى يدعو بـ السرّ والجهرْ !
ودّعتهُ أمة ٌكـاملة ٌ ..
.. ونعاهُ كِبَار .. حتّى الصِّغَرْ "/
وبكاء ثكلى فُجِعَت بـ وليـ ..
.. ـدٍ علّق بهِ حُلم الكِبَـرْ !
ودموع أيّـم ٍ ذُرِفَت ..
.. لـ خليلٍ صاحب طول العمرْ !
أو عيون لَمْ تجِف لـ رفيـ ..
.. ـقٍ يحمي إذا الدهر كشـرْ !
وكذا حـالة أمـتي ..
.. سادها الذلّ والقهَــرْ ..!
وأسيرُ الفِراش ساهر .."
.. يبكي آلالام كَـ الشّرَرْ ..!
لَمْ يذق النوم راحـة ..’
.. مُعَانياً أنـات السّـقمْ ..!
ويَا مَنْ اُعطِي نِعمَــة
.. الخِلْفة ابشِر بـ الخبَرْ !
ارع الَأمانة .. قدْ اودِعَت
.. ما نافع إذا حلّ القـدرْ !
وبُكـاء الطفلِ لَا يبغيه
.. إلّا ذائق مُـرّ العَقــرْ !!
وناجِياً يرجو الِإله الذي ..
.. لَمْ يردّ من بالأولى حَـذرْ !
ومسيء لـ ربهِ تائب :/
.. باكياً طول الليالي والسّحَـرْ !
يا غافلاً والهوى سـائرهُ
.. أمُعمّرٌ أبـد الدهـرْ ..!
حاسِب النفس التي ..’
.. غرِقت في دنيـا الممَـرْ !
في الدينِ نحيا وقرآننا ..
.. نعيم ونجــاة مِن سَقرْ !
أيامنا تُطوى.. والسنين تمضي
.. خطوات نحـو القبـرْ ..’
والسّعيد منا مَن بنى .."
.. صالِحَاً قبل السفـرْ ..
هذهِ الدنيا نــراها ..
.. عِظات ودروس وعِبَرْ !
.. ميرال "
بتصرّف ؛ وبلا وزن ولَا قافية !
.. لو قرأها نحويّ لَـ نفاني غير مأسوف عليّ :/
وإنهُ لمن المعيبِ أن أضعها بينَ وبينْ ,"
لكنهُ الطمع بـ صلواتٍ من ربي ورحمة !
()"..
سَـلِ القلوب التي لَانت لـ خالقها
.. وأشعلت من سنا الِإيمان قنديلا !
سَـلِ العيون التي فاضت مدامعها
.. من خشيةِ الله إشفاقاً وتبجيلا !
سَـلِ النفوس التي بالأنسِ يُوقظها
.. كتاب ربي فـ تُحيي الليل ترتيلا .."
سَـلِ النفوس التي نقّت سرائرها
.. وفاض ناطقها ذكراً وترتيلا ..!
سَـلِ المحاريبُ كم ضجّت بمبتهلٍ
.. وكم ترقرق فيها الدمع مسبولَا ..
تاقت إلى الحوروالفردوس أنفسهم
.. فذلّلوا دربهم لـ الخُلدِ تذليلا !
" تُذيقنا المرّ دنيـانا وقدْ وجدوا
.. طعمُ السعادة بالإيمان معسولَا !
قد ادخلوا جنة الدنيـا فوَا لهفِي
.. ممن يُقاسي لظى الحرمانِ مغلولَا !
آهٍـ على مصبحٍ باللهوفي سفهٍ
.. يمسي طريحاًعلى الأعناق محمولَا !
ذاق المرارة في دنيـاه محتملاً
.. أوزاره عند مُحصيها مثاقيـلا ..!
واللهِ واللهِ أيْمَـاناً أصيحُ بهـا
.. لَا والذي نزل القرآن تنزيــلا ..’
من لَمْ ينل " جنة الدنيا فحاجبه
.. عن جنة الخلد قلبٌ بات سجيلا ..
قد قالها شيخ الحبر" ابن تيميةٍ
.. ولستُ أبلغُ ممـا قالهُ قِيـلا .. !
.. د/ محمد المقرن "
.