رحمك الله ابا فهد رحمةً واسعة طبت حيا وميتا. لم يتحدث الناس بعد وفاته عن (مناصبه التي تقلب فيها ولا عن ثروته التي خلفها) فلم يكن له منها نصيب سوى إمامة مسجد ابو غانم أكثر من ثلاثين سنة؟ بل تحدثوا عن ما خلف من ابناء مستقيمين على طاعة الله وحفظةً لكتاب الله من بنين وبنات نسال الله لهم الثبات والتوفيق في الدارين وان يجعلهم خير خلف لخير سلف. وتحدثو عن صفات تحلى بها من مكارم الاخلاق... ولقد اختلط على المعزي من المُعزى عند دفنه لشدة تاثر محبيه والحاضرين بوفاته...
فقد عرفته رجلا جمع صفات كثيره منها اللاخلاص والصدق والتقوى والخشيه والحلم والكرم والبر بوالدته وأقربائه حريص على طلب العلم وملازمة العلماء صبور على الاذى وعلى مصائب الدنيا كما نقل عن والدته انه لم يكن بالشاكي ولم يُشكى، عطوفاً على المساكين كثير الصمت إلا في ذكر الله عز وجل كثير ما يتحدث في مسجد ويبتدء كلامه بقوله تعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)